في العالم الحديث المدفوع بالتكنولوجيا الرقمية، حيث يبرز استخدام التكنولوجيا في المؤسسات، يجب على الموظفين أن يصقلوا مهاراتهم ليتناسبوا تمامًا مع المنافسة في السوق. لم يعد من الممكن اتباع نهج واحد يناسب الجميع في التدريب لأن فرق العمل المتنوعة تحتاج إلى برامج مصممة خصيصًا لرفع مستوى المهارات وفقًا لاحتياجات وأهداف الفريق.
أصبح التدريب المؤسسي أكثر تحديدًا لتدريب الموظفين بأهداف تعليمية تتماشى مع احتياجات المؤسسة والموظف على حد سواء. وقد كشف تقرير التعلم في مكان العمل الذي أجراه موقع LinkedIn مؤخرًا أن 94% من الموظفين على استعداد للعمل لفترة أطول لدى شركة ترغب في تدريبهم. في تقرير التعلم في مكان العمل الذي أجراه مؤخراً موقع LinkedIn، قال 94% من الموظفين أنهم سيبقون مع الشركة لفترة أطول إذا استثمرت في تدريبهم ونموهم. وعلاوة على ذلك، ووفقًا لاستطلاع، فإن الشركات التي تنفذ برامج تدريب شاملة تشهد زيادة في الإيرادات لكل موظف بنسبة 218% وهوامش ربح بنسبة 24%.
تناقش هذه المقالة كيف يمكن استخدام التدريب المؤسسي لتحسين أداء الفريق وتحفيزه من خلال تحديد أوجه القصور في المعرفة والمهارات المحددة، وتعزيز ثقافة التعلم، وزيادة المشاركة. كما سنلقي نظرة على الآثار الإيجابية المترتبة على الكفاءة والأداء المؤسسي.
1. معالجة ثغرات المهارات الفريدة:
يسمح التدريب المخصص للمؤسسات بالتركيز على مجالات التدريب الأكثر ملاءمة لفرق العمل. في حين أن التدريب التقليدي هو عملية تقديم التدريب القياسي للموظفين، فإن التدريب المخصص هو عملية تقديم التدريب المناسب للموظفين أو مجموعات معينة من الموظفين. لا تعزز هذه الطريقة الكفاءات المطلوبة في الوظيفة فحسب، بل تقدم أيضًا للموظفين مهارات مفيدة في مجال عملهم. وقد اكتشفت جمعية تنمية المواهب (ATD) أن المؤسسات التي تقدم تدريبًا مكثفًا تحقق دخلاً أعلى بنسبة 218% لكل موظف مقارنةً بالمؤسسات التي تقدم تدريبًا محدودًا.
يمكن أن يكون محتوى التدريب مصممًا وفقًا لمتطلبات الشركة، وسيتمكن الموظفون من العمل بكفاءة أكبر. كما أنه يعزز قدرة فريق العمل وأداء أعضاء الفريق مما يعزز بدوره من إنتاجية الفريق.
2. تعزيز ثقافة التعلم المستمر
يأخذ التدريب المخصص للشركات في الاعتبار احتياجات الشركة ويعزز ثقافة التعلم المستمر وهو أمر حيوي لبقاء الشركة. عندما يتم تشجيع الموظفين على التعلم والنمو المستمر، فإنهم يشعرون بالتقدير والحافز للعمل بجدية أكبر. وقد كشف تقرير صادر عن مؤسسة غالوب أن الشركات التي تتمتع بثقافة تعلّم قوية تتمتع بمعدلات مشاركة الموظفين أعلى بأربعة أضعاف من تلك التي لا تتمتع بمثل هذه الثقافة. وهذا يعني أن الموظفين يكونون أكثر ولاءً للمؤسسة ويكونون على استعداد لتقديم المساهمة الصحيحة نحو تحقيق أهداف المؤسسة.
وبهذه الطريقة، تميل الشركات إلى إنفاق الأموال على تدريب موظفيها وتطويرهم الشخصي بشكل مستمر. ويساعد ذلك في الحفاظ على الأداء الجيد للموظفين وتقليل معدل دوران الموظفين، مما يجعل المنظمة أقوى للتكيف مع تغيرات السوق والتكنولوجيا الجديدة.
3. تعزيز الروح المعنوية ومشاركة الموظفين:
يكون الموظفون المتفاعلون أكثر ابتكارًا وكفاءة والتزامًا تجاه أهداف المؤسسة وغاياتها. ويرجع ذلك إلى أن التدريب الأكثر إثارة للاهتمام والملائم والمتناغم مع التطلعات المهنية للموظف يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في تعزيز مستوى مشاركة الموظفين. ومن الطبيعي أن تزداد معنويات الموظفين ورضاهم عن العمل عندما يرون سلمًا واضحًا للتقدم الوظيفي. كشفت دراسة استقصائية أجرتها هارفارد بزنس ريفيو أن 70% من الموظفين يعتقدون أن التدريب والتطوير فيما يتعلق بأدوارهم في العمل يحدد مستوى مشاركتهم.
إن التدريب الفردي له تأثير إيجابي على الموظفين حيث يتم تزويدهم بالتدريب الذي يناسب احتياجاتهم وتفضيلاتهم. وتؤدي هذه العلاقة إلى تحسين الروح المعنوية، وتقلل من التغيب عن العمل ومعدل دوران الموظفين، مما يساهم بدوره في تطوير قوة عاملة أكثر كفاءة وإنتاجية.
4. تعزيز التعاون والتواصل بين أعضاء الفريق:
تتضمن برامج التطوير الفردي المختلفة دائمًا إدارة النزاعات ومهارات التعاون والتواصل بين أفراد الفريق. فهي مفيدة في تعزيز علاقات العمل الفعالة بين أعضاء الفريق. عندما يتم تدريب الفرق على فهم كيفية تحسين التواصل فيما بينها، وكيفية حل النزاعات فيما بينها، وكيفية الاستفادة من نقاط القوة لدى كل فريق، فإن الفرق ستكون في وضع أفضل لتحسين أدائها.
على سبيل المثال، أثبتت دراسة أجرتها شركة ماكينزي وشركاه أن الشركات التي لديها تدريب فعال في بناء الفريق تشهد زيادة في أداء الفريق بنسبة 20-25%. وعلى وجه الخصوص، يمكن القول أن التدريب المحدد يمكن أن يساعد في معالجة مشاكل معينة متعلقة بالفريق، وبالتالي خلق بيئة أكثر اتحادًا وتعاونًا، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف والغايات التنظيمية.
5. زيادة القدرة على التكيف مع تغيرات السوق:
تعد المرونة عنصرًا مهمًا يمكن أن يمكّن المؤسسة من التعامل مع التغيير بفعالية في بيئة عمل غير مؤكدة. إن حلول التدريب في عالم الشركات تجعل الموظفين مستعدين لمواجهة الأدوات والتقنيات والتحديات الجديدة في السوق في المؤسسة. وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، بحلول عام 2025، سيحتاج 50% من القوى العاملة إلى إعادة التدريب بسبب التقدم التكنولوجي.
يمكن للشركات التي تقرر الاستثمار في برامج التدريب المخصصة أن تضمن استعداد موظفيها لمثل هذه التغييرات من خلال تزويدهم بأحدث المعارف والأدوات. وبهذه الطريقة يكون الموظفون في وضع يسمح لهم بالاستعداد للتحديات الجديدة وتقبل التغيير وأن يكونوا منتجين للمؤسسة حتى في أسوأ الظروف.
6. تعزيز القدرة التنافسية المؤسسية:
من بين الاستراتيجيات المتنوعة التي يمكن استخدامها لزيادة القدرة التنافسية للمؤسسة، إحدى هذه الاستراتيجيات هي التدريب. فمن خلال التأكد من أن برامج التدريب تتماشى مع الخطط الاستراتيجية للمؤسسة، يمكن التأكد من أن القوى العاملة قادرة على تقديم أكثر مما يمكن أن يقدمه المنافسون.
كشفت دراسة أجرتها شركة PwC أن 93% من الرؤساء التنفيذيين يشعرون أن استراتيجياتهم لجذب المواهب والاحتفاظ بها تتطلب التعديل، وأحد عناصر هذه الاستراتيجيات هو التدريب. وعلاوة على ذلك، فإن الموظفين الذين تم تدريبهم على الإجراءات والمعدات التي تنفرد بها الشركة يكونون في وضع جيد للتوصل إلى أفكار جديدة والمساهمة في عرض البيع الفريد للشركة. وتعزز هذه المعرفة الخاصة من القدرة التنافسية للشركة في السوق من خلال تعزيز قدرتها على تقديم منتجات أو خدمات متفوقة.
الخلاصة:
تُعد حلول التدريب المخصص للشركات بمثابة تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة للمؤسسات التي تتطلع إلى تعزيز أداء الفريق ومعنوياته. وبالتالي، فإن التدريب المخصص لرفع مستوى المهارات وإعادة صقلها يعد نهجًا مفيدًا لتطوير القوى العاملة لأنه يركز على مجالات الفجوات في المهارات، وتعزيز ثقافة التعلم المستمر، وتعزيز مشاركة الموظفين. كما أنه يعزز العمل الجماعي، ويعزز قدرة المؤسسة على التعامل مع قوى السوق ويزيد من القدرة التنافسية للمؤسسة.
نحن في سبوتو ندرك أهمية وجود تدريب مخصص للشركات يمكنه تحقيق هذه الأهداف. نحن نقدم حلولاً تساعد مؤسستك على تحقيق أهدافها من خلال نقل المهارات المناسبة للموظفين.
تعاون معنا لإطلاق العنان لإمكانات فريقك وتوجيه مؤسستك نحو مزيد من النجاح.
سبوتو هي مزود معترف به عالميًا لمجموعة واسعة من الخدمات الاحترافية المصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمؤسسات في جميع أنحاء العالم. نحن متخصصون في التدريب التقني والتدريب على الأعمال، وتطوير تكنولوجيا المعلومات وحلول البرمجيات، وخدمات اللغات الأجنبية، والتعلم الرقمي، وتوفير الموارد والتوظيف، والاستشارات. يتجلى التزامنا الثابت بالتميز من خلال شهادات الأيزو 9001 و27001 وCMMIDEV/3، التي تؤكد على معاييرنا الاستثنائية. وبفضل سجلنا الحافل بالنجاحات الذي يمتد لأكثر من عقدين من الزمن، فقد قدمنا خدماتنا بفعالية لأكثر من 4000 مؤسسة في جميع أنحاء العالم.
