يمكن أن يكون التحضير لامتحان تنافسي مهمة شاقة للغاية لأي شخص. فالتوتر والضغط كافيان لإصابة أي شخص بالقشعريرة. ولكن، من خلال أساليب واستراتيجيات الدراسة الفعالة، يمكن التغلب على ذلك واستعادة الثقة بالنفس. لذلك سنستعرض اليوم بعضاً من هذه الاستراتيجيات والتكتيكات لمساعدتك على زيادة فرصك في التفوق في الامتحان التنافسي.
يمكن القول إن أهم شيء يجب القيام به هو عدم إجهاد نفسك. فقد يكون هذا الأمر حاسماً في تحديد نوع النتيجة التي تحصل عليها. ما لا يدركه الكثير من الناس هو أنه حتى لو كنت واثقًا من نفسك وتعرف حقًا ما الذي تعمله، فإن التوتر يمكن أن يجعلك تشك في نفسك وقدراتك مما سيضعف ثقتك بنفسك ويجعلك تتوتر أكثر. لن يجلب التوتر أي شيء جيد ولن يؤدي إلا إلى زيادة الوضع سوءًا. لذا، يصبح التحكم في توترك عنصراً أساسياً لتحقيق أداء جيد في الامتحان التنافسي. تذكر أنك كرست وقتك وجهدك في هذا الأمر وأنك تريد النجاح. سيساعدك ذلك على تخفيف بعض التوتر وتهدئة أعصابك. يمكن أن تساعدك ممارسة التمارين الرياضية على البقاء نشيطاً وتقلل أيضاً من مستويات التوتر لديك. حتى الذهاب في نزهة حول الحي الذي تسكنه واستنشاق بعض الهواء النقي يمكن أن يقلل من التوتر. قد يجعلك البقاء في المنزل أو المكتبة لفترات طويلة من الوقت مرهقًا ويقلل من ميلك للمذاكرة بفعالية. إن الحصول على هواء نقي كل بضع ساعات يزيد من إنتاجيتك بشكل كبير. هناك طريقة أخرى للتعامل مع التوتر وهي تناول الطعام الصحي. قد لا يبدو هذا الأمر مهمًا ولكنه يُحدث فرقًا كبيرًا إذا كان نظامك الغذائي يتكون من أطعمة صحية ومغذية بدلاً من الأطعمة الدهنية وغير الصحية. تميل الأطعمة غير الصحية إلى جعلك تشعر بالفتور والكسل، بينما تمنحك الأطعمة الصحية الطاقة وتساعدك على التركيز لفترات طويلة. يجب أيضًا تجنب مشروبات الطاقة. اشرب الكثير من الماء وحافظ على رطوبة جسمك لأن ذلك يساعد الدماغ على التفكير والتركيز بوضوح. وهذا مهم بشكل خاص في يوم الاختبار. تذكر أن التوتر هو أسوأ عدو لك.
إن وضع روتين وجدول زمني للمذاكرة يؤثر بشكل كبير على مقدار المذاكرة التي يمكنك إنجازها ومدى فعالية مذاكرتك. ويتضمن ذلك التفكير ووضع أفضل طريقة للمذاكرة وفقاً لجدولك الزمني وأسلوب حياتك. سيسمح لك وضع جدول زمني لكل يوم حتى موعد الامتحان بتصور مقدار الوقت المتاح لك حتى موعد الامتحان. كما يسمح لك بتخصيص وقت كافٍ لكل قسم وموضوع أو تخصيص المزيد من الوقت للمواضيع الأصعب والأكثر تعقيداً. ويعد وضع جدول زمني مفصل لكل يوم أكثر فعالية. فهذا يمنحك مجموعة محددة مسبقاً من الأمور التي عليك اتباعها مما يجعلك تحاول إنجازها. يجب أن يتم ذلك وفقًا لكيفية سير يومك. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في وظيفة من التاسعة إلى الخامسة كل يوم من أيام الأسبوع، فخصص ساعة واحدة لتناول الطعام والراحة بمجرد وصولك إلى المنزل، ثم ساعة للمذاكرة، وأخيرًا فترة راحة لمدة خمس عشرة دقيقة. سيبدو جدول عطلتك الأسبوعية بعد ذلك مختلفًا عن ذلك حيث سيكون لديك وقت فراغ أكبر وبالتالي وقت أطول للمذاكرة. إن التوصل إلى روتين معين أمر متروك لك تمامًا ويعتمد على ما يناسبك.
لا يعرف الكثير من الطلاب كيفية المذاكرة بفعالية. يمكن أن تحسن المذاكرة الفعالة من إنتاجيتك بشكل كبير وتسمح لك بإنجاز المزيد من العمل في وقت أقل. وكما يقول المثل الشهير، يجب على المرء أن يعمل بذكاء لا أن يعمل بجد. كما أن طريقة مذاكرتك لمادة الامتحان مهمة جداً أيضاً. فمجرد وضع رأسك لأسفل وقراءة جميع المقررات الدراسية لن يساعدك على النجاح في الامتحان. عليك التفكير فيها بمنطقية. قم بتقسيمها إلى أقسام وقم بتمييز الكلمات الرئيسية والنقاط أو وضع حلقات حولها. اقرأ فقط الأقسام الأقل أهمية وركز على الأقسام الأكثر أهمية. تساعد الكتابة أيضًا الدماغ في الاحتفاظ بالمعلومات، لذا يجب التفكير في تدوين جميع المعلومات المهمة واستخدام تلك الملاحظات للمذاكرة. يساعد التكرار بشكل كبير في فهم المفاهيم والمصطلحات الأساسية مع توسيع نطاق فهمك للقسم بشكل عام.
يقصر الكثير من الطلاب في امتحاناتهم ولا يحصلون على علامات جيدة لعدم إجابتهم على ورقة الامتحان بشكل جيد. لقد درسوا كثيراً وبذلوا الكثير من الجهد ولكن درجة الامتحان لا تعكس كل هذا العمل الشاق، لماذا؟ هذا يرجع إلى أنهم لا يجيبون على ورقة الامتحان بشكل فعال. المقصود بذلك هو أنه يجب أن يكون لديك استراتيجية حول كيفية الإجابة على ورقة الامتحان. على سبيل المثال، إدارة وقتك أمر بالغ الأهمية. حدد مقدار الوقت المتاح لك لكل سؤال واعمل وفقاً لذلك. سيمنعك هذا من قضاء الكثير من الوقت على سؤال واحد ويمنحك أيضاً وقتاً إضافياً بعد الانتهاء من الإجابة على الأسئلة الأخرى ومراجعتها. يمكنك أيضًا تخصيص وقت إضافي للأقسام الصعبة ووقت أقل للأقسام البسيطة. هناك تكتيك آخر يمكنك تطبيقه وهو العمل على الأقسام الأسهل والأقسام التي تعرفها جيدًا أولًا. سيضمن لك ذلك إكمال جميع الموضوعات التي من المحتمل أن تحصل فيها على أكبر عدد من الدرجات وإتاحة المزيد من الوقت لإكمال الموضوعات التي لا تجيدها أو التي تتطلب وقتًا أطول. يقع العديد من الطلاب في خطأ عدم القيام بذلك وبالتالي يخسرون علامات كانوا سيحصلون عليها بسهولة أكبر. فهم يقضون وقتًا أطول في الأقسام التي تستغرق وقتًا وجهدًا أكبر وتحصل على درجات أقل. فكر في العمل على نقاط قوتك والعمل بشكل جيد مع الوقت الممنوح لك لتحسين فرصك في الحصول على درجات أعلى بشكل كبير.
قد ترهقك كتابة الامتحان التنافسي في بعض الأحيان، ولكن من المهم أن تعرف أنه يمكنك القيام بذلك. فالإيجابية هي المفتاح، وإذا طبقت الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، ستضمن النجاح في الامتحان التنافسي وستحقق نتائج أفضل بكثير!