كيفية تكوين الصداقات كطالب دولي – 3 طرق لتكوين الصداقات
إن تكوين الصداقات هو في الأساس العنصر الأكثر أهمية في الحصول على تجربة حياة ناجحة عند الدراسة في الخارج بشكل عام، عندما ننتقل إلى بلد آخر، لا يكون لدينا شبكة دعم من العائلة والأصدقاء والمعلمين وما إلى ذلك. لذلك، عندما تنتقل إلى الخارج لأول مرة، قد لا يكون الأمر آمناً جداً. ومع ذلك، يمكن أن يساعدك التركيز على بعض الأشياء في تكوين صداقات بسرعة والاستمتاع بمغامرة كونك طالباً دولياً في بلد آخر.
فما هي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتكوين صداقات جيدة بمجرد وصولك إلى بلدك الجديد؟
تحدث إلى الطلاب الدوليين الآخرين
أول الأشخاص الذين ستتواصل معهم على الأرجح هم الطلاب الدوليون الآخرون. وذلك لأنهم سيكونون في نفس وضعك وسيشعرون بنفس الضغوط والإثارة والتوتر الذي ستشعر به. والمقصود هو أنه سيكون من الأسهل عليك تكوين صداقات مع الطلاب الدوليين الآخرين أكثر من أي شخص آخر (خاصة إذا كنت تعيش معهم أو بالقرب منهم) لأن لديكم الكثير من القواسم المشتركة. لذا فالفكرة هي التحدث إلى العديد من الطلاب الدوليين في مجموعتك/فصلك ومحاولة العثور على أشياء مشتركة بينكم. اسألهم أيضاً أسئلة عن بلدانهم وأخبرهم عن بلدك وما إلى ذلك.
انضم إلى فريق أو نادٍ في مدرستك/ كليتك/ جامعتك
من الطرق الممتازة الأخرى لتكوين صداقات (خاصةً من مواطني البلد الذي أنت فيه/ الطلاب غير الدوليين) هي العثور على مجموعات وفرق رياضية ونوادٍ وما إلى ذلك حيث يمكنك التعرف على أشخاص جدد وزيادة عدد الأشخاص الذين تعرفهم في بلدك الجديد (سواء داخل مدرستك/ كليتك/ جامعتك أو خارجها في المجتمع المحلي). الآن، إذا كنت تكره كرة القدم، فلا تنضم إلى فريق كرة قدم. وبدلاً من ذلك، ابحث عن نشاط تستمتع به أو لم تجربه من قبل واشترك فيه.
بشكل عام، يحظى المهاجرون والطلاب الأجانب بقبول جيد عندما يُنظر إليهم على أنهم يحاولون التأقلم مع البلد وتعلم ثقافته. عندما تجرب أشياء جديدة، ستحظى بتقدير وتقدير أكبر وستحظى بفرصة أكبر لتكوين صداقات.
حاول مساعدة الآخرين
كما نوقش في قسم علم النفس الرابح أعلاه، إنها طريقة ممتازة لمحاولة مساعدة الآخرين. لن يجعلك هذا الأمر تشعر بالرضا فحسب، بل سيساعدك على تكوين صداقات. سيقدرك الناس أكثر وربما يرغبون في مساعدتك عند الحاجة. كما أنها مثالية لمشاركة الأفكار والنصائح والاقتراحات وما إلى ذلك عندما يكون لدى الناس أسئلة. ستجد أنه من الأسهل كثيراً طرح الأسئلة على الآخرين وإجراء المحادثات عندما تحاول تحسين حياتهم. في الأساس، كلما ساعدت الآخرين أكثر، كلما زاد انخراطك واستماعك وقبولك عندما تلتقي بأشخاص/زملاء جدد.
افعل ما يفعله السكان المحليون عندما ترغب في تكوين صداقات مع مواطنين من البلد الذي ستعيش فيه؛ عليك أن تضع نفسك في الوضع المناسب لمقابلة هؤلاء الأشخاص.
قد يكون ذلك صعباً، خاصةً إذا كنت لا تتحدث نفس اللغة الأولى التي يتحدث بها المواطنون الأصليون في ذلك البلد. ومع ذلك، يمكنك القيام بذلك.
ما تتطلع إليه هو العثور على أشخاص يمكنك التواصل معهم على الرغم من وجود حاجز ثقافي وربما حاجز لغوي. إذاً كيف يمكنك تكوين صداقات مع مواطني بلدك؟
حاول العثور على مجموعات أو فرق في جامعتك/كليتك/مدرستك تضم الكثير من الطلاب من مواطني بلدك. ستكون هذه المجموعات أسهل المجموعات التي يمكنك التواصل معها؛ حيث سيكون لديك بالفعل أشياء مشتركة معهم.
حاول العثور على مجموعات أو أنشطة أو فرق خارج مدرستك/جامعتك/كليتك. يبدو هذا الأمر منطقياً، ولكن محاولة مقابلة أكبر عدد ممكن من الأشخاص أمر حيوي حتى تمنح نفسك أفضل فرصة لتكوين صداقات. وبالتالي من الضروري أن تكون على اتصال بأشخاص مختلفين من أماكن مختلفة لتوسيع دائرة أصدقائك المحتملين.
اسأل مدرستك أو جامعتك أو كليتك عما إذا كان لديهم أي برامج (مثل رفيق الدراسة أو مرشد طلابي) يمكنك الالتقاء به والتحدث معه.
وأخيراً، كما سبق أن ناقشنا في هذا الكتاب، حاول مساعدة الآخرين، ومن المرجح أن يصبحوا أصدقاءك. على وجه التحديد، مع المواطنين الأصليين، ضع منشورات أو ابحث عن شيء تجيده، وعلمهم لغتك وحاول تعليم شخص آخر (أو حاول مساعدتهم بطريقة ما). أنت غريب، أجنبي من بلد آخر، لذا استغل ذلك لصالحك وضع نفسك في موقف يرغب فيه السكان المحليون في التعرف عليك أو على ثقافتك أو لغتك وما إلى ذلك. فقط تذكر، يجب أن تضع نفسك في موقف آمن! لا تقابل شخصاً ما في مكان منعزل أو هادئ. على سبيل المثال: إذا كنت ستقوم بتعليم شخص ما لغتك، فقم بإعطاء الدروس في مقهى وليس في منزلك/شقتك واصطحب معك دائماً شخصاً آخر إن أمكن.
السر في تكوين الصداقات هو أن تكون استباقياً. لا يمكنك انتظار شخص آخر ليتحدث معك. لذلك تحتاج إلى البحث عن المواقف التي ستساعدك في التعرف على أشخاص جدد والعثور عليهم. ثم تحدث إليهم – كن ودوداً وإذا تحدثت إلى عدد كافٍ من الأشخاص، ستجد بعض الأصدقاء الرائعين مدى الحياة!