ما الذي تستحضره هذه العبارة في ذهنك، في ذكرياتك؟ قد لا تكون مرتبطة بأي حدث أو مكان محدد في ماضيك، ولكن قد يكون لها دلالة أو صورة ذهنية مرتبطة بها.
في ذكرياتي، أتذكر أنني سمعت حكاية صرخ فيها أحد الأشخاص “صدأ في الشجيرات”، فقفز رفيقه على الفور إلى الاستنتاج وصاح “ثعبان في العشب!” لذا، كلما أسمع “حفيف في الشجيرات”، أفكر على الفور “أفعى في العشب”. حسنًا، ربما يكون عقلي ملتويًا إلى حد ما، ولكن هذه هي الطريقة التي تعمل بها العقول – عن طريق الارتباط والروابط العصبية بتجاربنا.
مساء أمس، بينما كنت أنا وزوجتي عائدين إلى المنزل من التسوق من البقالة، سافرنا بالسيارة على طريق جبلي متعرج. وفي أحد المنعطفات، لاحظت على الفور اهتزاز شجيرة الماهونيا. كان أول ما خطر ببالي هو “حفيف في الأدغال!” ولكنني أشرت على الفور وقلت لزوجتي: “دب! تلك الشجيرة تهتز – آه، ها هو ذا…” شاهدنا الدب الصغير يمشي من خلف الشجيرة ويتجه إلى ممر قريب. توقفنا وشاهدناه لبضع دقائق فقط قبل أن نعود إلى المنزل. إذًا، ربما كان دبًا يلتقط التوت من شجيرات الماهونيا في منزلنا! كنا قد افترضنا للتو أن الغزلان كانت تأكل تلك التوت…
كمديرين للمشروع، علينا أن نكون دائمًا على دراية بأي “حفيف في الشجيرات”. هذه الحفيف هي مؤشرات على وجود اضطرابات في المشروع. قد نتعرف على بعض الحفيف على الفور من تجاربنا السابقة – معلومات تاريخية من مشاريع أخرى في مؤسساتنا. ربما يكون الحفيف عبارة عن مذكرة إرشادية للربع الثالث من العام لتخفيض جميع الميزانيات. قد يكون صوتها مألوفًا – حفيف يسهل التعرف عليه والاستجابة له.
أما الحفيف الآخر فيحتاج إلى نظرة فاحصة. عند الفحص، قد تربط السبب بحفيف مماثل في قاعدة بياناتك للمعلومات التاريخية (أو OPAs – أصول العمليات التنظيمية). وقد يكون البعض الآخر عبارة عن اضطرابات جديدة قد تؤدي إلى إنشاء مناهج أو سياسات أو معايير جديدة في مؤسستك من شأنها أن تشكل التخطيط المستقبلي للمشاريع المستقبلية.
بينما ندير المشاريع، أو حتى نستعد لامتحان PMP®، تذكر أن “الحفيف المألوف في الأدغال” يستحضر المناهج وأفضل الممارسات، وحتى الدروس المستفادة، من تجاربنا السابقة – معلوماتنا التاريخية. اعتمد على “الحفيف في الأدغال” في التخطيط والتحكم في مشاريعك.
بالنسبة لـ “الحفيف” الجديد – الاضطرابات التي ليس لها سابقة أو نهج معتمد – تذكر أن تقوم بواجبك قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع الموقف. قم بقياس تأثير قرارك – قم بتقييم تأثير قرارك على الجدول الزمني والميزانية ونطاق المشروع والجودة والمخاطر.
بينما أختتم هذا المنشور، أتمنى لك أن تكون “الحفيف” في مشاريعك لطيفًا ويعزى إلى نسيم مريح وبارد ومنعش. حسنًا، زاك براون وجيمي بوفيه – ضعوا ذلك في أغنية!